الريادية…
—– هي من المفاهيم المثيرة للاهتمام في الفترة الأخيرة، وذلك لأنها مصدر للابتكار، فهي تحمل معنى أن تكون الرائد الأول الذي يأتي بالجديد. كما أنها تمثل مصدراً مهماً لفرص العمل الرخيصة، ومحدودية رأس المال، وهذا ما نجده في قطاع واسع جداً من الأعمال الصغيرة التقليدية والجديدة على حدٍ سواء. ويعرف الريادي بأنه الفرد الذي يتحمّل المخاطرة وإدارة العمل والمشروع. وهذا التعريف يركز على أمرين أساسيين هما:
1- المخاطرة فلا ريادية دون مخاطرة، والفشل والنجاح وجها العملة في كل مشروع، وهذا ما يقبل به الريادي عادةً.
2- تحمّل مسؤولية إدارة العمل والمشروع، فالريادي يكرس وقته وجهده وآماله بالكامل لمشروعه الريادي، فالمشروع بالنسبة للكثير من الرياديين هو الحلم الذي يحاول تحويله إلى واقع.
إن أكثر الشركات الكبيرة والعملاقة التي نعرفها وتنتشر فروعها في كل أقاليم العالم، إنما كانت مشروعات صغيرة ريادية، توسعت وتطورت بالعزيمة. لهذا فإن البعض يضفي على الريادية بعداً استراتيجياً لأن المشروع الريادي الصغير اليوم يحمل آماله العريضة في أن يكون مشروعاً ضخماً في المستقبل. لهذا نجد أن البعض يعرّف الريادية بأنها مفهوم يصف التفكير الاستراتيجي وسلوك تحمّل المخاطرة الذي ينتج عن إنشاء الفرص الجديدة للأفراد أو المنظمة.