أحضر عقلك وفكر بما هو مكتوب!! فهو سيعيد طريقة تفكيرك!!
— تعرف على قواعد السلطة (في المؤسسات بشكل عام)
———
كتب أحدهم: من الذي يدير مكتبك؟ إنني على ثقة إنه ليس مدير المكتب! فالرؤساء والمدراء عادة يميلون إلى الابتعاد بأنفسهم داخل برجهم العاجي، تاركين سلطة الإدارة الحقيقية لشخص آخر، ومهمتك أن تحدد من هو هذا الشخص، ثم تجعل نفسك على وفاق معه..
صاحب السلطة الخفي:
لقد عملت في شركات كانت السلطة الحقيقية في يد مستشار، أو مساعد شخصي، أو مسؤول علاقات عامة، أو سكرتير قانوني، أو مدقق حسابات، أو أحد العملاء أو مدير صغير… وفي كل حالة من تلك الحالات كان السبب في وضع السلطة في يد هذا الشخص بعينه ما يلي..
1- إن المدير يصغي إليه.
2- إنه محل ثقة المدير.
3- يقوم بالترويج لأفكاره بشكل خفي وغير مباشر بدلا من التصريح بها علانية.
4- إنه يعمل في المكان منذ زمن..
5- إن دافعه للعمل هو السلطة والتحكم.
6- إنه غير مناسب بما يكفي لاستخدام أساليب أخرى للتقدم.
7- إنه ذكي للغاية، لكن تنقصه الخبرة والمؤهلات أو المهارة لأداء وظيفته بالشكل المناسب.
وبنفس الوقت، فقد لا يقتصر الأمر على صاحب سلطة واحد يؤثر على قرارات المدير، فقد يظهر أكثر من شخص مؤثرين عليه، لكنهم جميعا، يمتلكون نفس الصفات.
ويضيف الكاتب:
وفي هذه الحالة فإنني بمجرد أن أتخذ هذا الشخص صديقا لي فإن وضعي يتحسن، وفي البداية لم أكن أستطيع تحديد هؤلاء سريعا، فكان ذلك يسبب لي المشاكل.. فكنت أذهب بعملي للمدير (أو الرئيس)، وما هي إلا لحظات حتى اكتشف إني ارتكبت خطأ بفعلي هذا، فيقول لي الرئيس: “كل الأعمال تذهب أولا إلى (س) ليرى إن كانت فكرة صائبة!” أو أن يقول: “هلا فحصت ذلك أولا عند (ص) ثم تعود إلي؟”
يضيف الكاتب:
لقد تعلمت سريعا أن أذهب للشخص الذي يسمح له المدير أولا، وعليك أن تتعامل مع أمثال هؤلاء بحنكة وألا تعادي أحدا منهم، فهؤلاء يملكون السلطة الحقيقية، ويجب أن يكون ولاؤك لهم، أعلم إن ذلك ليس عدلا، وإنك تكره وضعا كهذا، لكن حتى يتأتى لنا نظام عمل جيد، فعلينا أن نتعامل مع الواقع..
————
(ريتشارد تمبلر – قواعد العمل)