تونس ومصر.. فرصة في الأفق

كانت الفترة الانتقالية بعد الثورتين المصرية والتونسية غير ملائمة لولادة الديمقراطية، فالديمقراطية تحتاج إلى تشكيل بيئة مناسبة لها تشمل سلسة من الأنظمة والقوانين التي تضمن الحرية والعدالة والمساوة وتكافؤ الفرص قبل المضي في ممارسة الديمقراطية فعلياً وقبل البدء في توزيع منتجات الديمقراطية على أي من الأطراف أو سحبها من الأطراف الأخرى.. 

والفرصة مناسبة الآن لكلا الثورتين في مصر وتونس لإعادة صياغة أهداف الثورة من خلال مجلس تشترك فيه كل الأطراف الثورية تمهد لتأسيس حياة ديمقراطية حقيقية بدون إقصاء لأية جهة وبعيدا عن توزيع الحصص والحقائب والمقاعد والمناصب، فالأقصاء معناه دفع الأخر للتحالف مع منظومة النظام السابق بأشخاصه ومراكز القوة وصنع القرار لديه..

في كلا الدولتين مطالب لتشكيل حكومة إنقاذ وطني.. وهذا مطلب مشروع.. وفرصة حقيقية للخروج من المآزق التي وقعت بها الأطراف الفائزة بالانتخابات تشترك فيها جميع الأطياف الثورية إلى جانب مجلس يمثل تلك القوى دون أن يكون لأحد فيه غلبة على الآخر..

الإعلان

انشر تعليقك

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s