كل شيء في هذا الكون له مطلع وله قافية.. حتى أبيات الشعر لها صدر وعجز، وكذا القمر، له وجه وضاء وآخر مظلم.. وكذا كل شيء..
فإذا رأيت أحدهم مقبلاً فإنك لن ترى سوى مطلعه ومحياه ولتعلم أن وراءه حاجة يريد أن ينتزعها منك بعد أن يقدم لك من الكلام كل ما هو جميل لديه..
وإذا ما أدبر فإنك حتماً سترى (عنقوره) وقفاه، وترى كل الآثار السيئة التي تركها لك للتذكار، فهو دائما شاب مسافر من مكان لمكان، يقبل مستبشرا، ويدبر تاركا كل فعل قبيح لتتلذذ برؤيته وتتذكره بآثاره السيئة..
(العنقور – هو مؤخرة الرأس)