عندما أكون موظفا ناجحا.. فإنني أطلب من رئيسي أن يرشدني إلى الخطوات والإجراءات الصحيحة في العمل حالما أواجه مشكلة في مهمة ما ولم يتسنَ لي حلها حينئذ ولا ألجأ إلى الانتظار..
وإذا كنت موظفا غير جيد.. فإني أغض النظر عنها، وأضعها في الأدراج، أو أقلل من شأنها ولا أثير حولها الضجيج.. أسترها ولا أطلع عليها أحداً..
وعندما أكون مدير ناجحا.. فإنني أراقب عن بعد تصرفات فريق العمل الذي أوجهه وتنفيذه للمهام، وأتدخل برفق ولين عندما أجد أحدهم عاجزاء عن حل مشكلة تعترضه، أو لم يتعامل معها بالطريقة الصحيحة وأقدم له النصيحة والمشورة حتى لو تطلب ذلك أن أشاركه في التنفيذ بعض الوقت..
وعندما أكون مديرا غير جيد.. فإنني أحمل كل مسؤولية التقصير للآخرين.. وأنتظر فشل مؤسستي، ويتوقع الآخرون فصلي من العمل في كل لحظة في الوقت الذي أنتظر فيه المكافأة وأضع نفسي في برج عاجي لا يصل إليه إلا من هم في الدائرة الضيقة..
[…] الموظف والمدير بين الجيد والرديء […]