إذا أردت أن تتخلص من انتقادات الآخرين ومعارضتهم لك..

عليك أن.. (ركز معي شوي.. ركز أكثر..)

عليك أن تشركهم في قراراتك، وأفكارك، أن تتحاور معهم وتناقشهم بصدق وهدوء وأمان، أن تجعلهم شركاء لك في أيام اليسر والسعة، ليكونوا شركاءك أيام العسر والضيق.. وتأكد أنك بمفردك (أو المجموعة التي تنتمي لها) لن تكون قادرا على الإنجاز مهما كان سهلا وإن تجاوزت عقبة، لن تستطيع تجاوز كل العقبات..

اجعل التنوع في الأفكار، والقرارات، والرؤى، والتصورات، والموارد والمصادر، الإنتاج… اجعل هذا التنوع ركن إستراتيجياتك وليس واجباً لعمليات تكتيكية..

أنت لست الوحيد في هذا العالم.. ولست أنت صاحب عصا موسى، ولا خاتم سليمان.. هناك كثيرون سبقوك في كل شيء، وآخرون يسابقونك ليكونوا أفضل منك.. دع عنك غرورك وطهر قلبك، وقل: وما توفيقي إلا بالله.. وابدأ عملك بإخلاص ومهنية واحتراف بعيدا عن أماكن الراحة والقهقهة والاستجمام والتجمعات.. فهي ليست مناسبة للإنجاز..

في عالمنا المعاصر، تتزايد أهمية الشفافية والتعاون في جميع مجالات الحياة، سواء في العمل أو في الحياة الشخصية. إحدى الطرق الأكثر فعالية لتعزيز هذه القيم هي من خلال التشاور وإشراك الآخرين في اتخاذ القرارات. هذه الممارسة ليست فقط قادرة على تحسين النتائج، بل تعزز أيضاً الشعور بالانتماء والثقة بين الأفراد.

فوائد التشاور وإشراك الآخرين في القرارات

1. تعزيز الشفافية

عندما يتشاور القادة مع فرقهم وأصحاب المصلحة قبل اتخاذ القرارات، يشعر الجميع بأنهم على دراية بما يحدث. هذا يعزز الشفافية ويقلل من الشكوك والتخمينات السلبية.

2. تحسين القرارات

إشراك الآخرين في عملية اتخاذ القرار يوفر فرصًا للحصول على رؤى وأفكار متنوعة. هذا يمكن أن يساعد في تحديد الحلول الأفضل والأكثر ابتكاراً، مما يؤدي في النهاية إلى قرارات أكثر فعالية واستدامة.

3. تعزيز الشعور بالانتماء

عندما يشعر الأفراد بأن آرائهم مهمة ومسموعة، يزداد شعورهم بالانتماء والتفاعل مع المنظمة أو الفريق. هذا يعزز الروح المعنوية ويزيد من الالتزام والعمل الجاد.

4. تقليل المقاومة والعناد

عندما يكون للأفراد دور في اتخاذ القرارات، يكونون أقل عرضة لمقاومة تلك القرارات. وبالتشاور معهم وإشراكهم في القرارات، سيصبحون شركاء في تنفيذها ويعملون بجد لضمان نجاحها.

كيف تشاورهم وتشركم في قراراتك؟

1. إنشاء ثقافة الحوار المفتوح

يجب على القادة تشجيع ثقافة الحوار المفتوح حيث يمكن للجميع التعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف من العواقب. يمكن تحقيق ذلك من خلال الاجتماعات المنتظمة وجلسات العصف الذهني والمناقشات المفتوحة.

2. الاستماع الفعّال

ليس فقط من المهم تشجيع الآخرين على المشاركة، بل يجب أيضاً الاستماع إليهم بعناية واحترام. الاستماع الفعّال يتضمن فهم النقاط المطروحة وتقديم ردود فعل بناءة.

3. التفويض بذكاء

إشراك الآخرين في اتخاذ القرارات يتطلب أحياناً تفويض المسؤوليات والمهام. التفويض بذكاء يعني اختيار الأشخاص المناسبين للمهام المناسبة وتزويدهم بالدعم والموارد اللازمة.

4. تقدير الجهود

يجب على القادة تقدير الجهود والمساهمات التي يقدمها الآخرون في عملية اتخاذ القرار. التقدير يمكن أن يكون من خلال الثناء العلني أو المكافآت المادية والمعنوية.

وأخيرا..

فإن التعرف على آراء الآخرين، وإشراكهم في اتخاذ القرارات هو نهج قويم وسليم، يعزز التعاون والثقة والشفافية. من خلال تبني هذه الممارسة، يمكن للقادة والفرق تحقيق نتائج أفضل وبناء علاقات أقوى وأكثر استدامة. لذا، شاورهم وأشركهم في قراراتك، وسترى كيف ستتحول بيئة العمل والحياة إلى بيئة أكثر إيجابية وإنتاجية

 


اكتشاف المزيد من خالد الشريعة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

انشر رأيك أو تعليقك حول هذا الموضوع

ابدأ مدونة على ووردبريس.كوم. قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑