هناك إشاعة لا أدري مدى مصداقيتها..
إن أعضاء مجلس النواب (17) ينوون الاعتصام على أبواب الناس للمطالبة بحقوقهم.. وإعفاءهم من فواتير الكهرباء والماء والهاتف والضرائب والرسوم الأخرى، ومنحهم سيارات (ملك) مجمركة وعشر تذاكر سفر سنوية على متن طائرات الكابتن (خشمان) الذي ينقل الجنود عليها لمقاتلة (شعب مالي) كما سيطلبون توظيف أبنائهم في الوظائف القيادية للدولة، ومنحهم جوزات سفر دبلوماسية مدى الحياة، وشاليهات على شط العقبة شهر بالسنة، وهناك مطالب أخرى كثيرة..
وأما المطلب المثير للجدل هو أن ألا تسقط عضوية المجلس إلا بالوفاة، على أن يحل ابنه الأكبر أو ابنته الكبرى مكانه إن لم تكن متزوجة..
وهناك بعض المواطنين ممن وعدوا النواب بحل مشكلتهم.. وتلبية مطالبهم، وهناك مؤشرات قوية من الناس توحي بالموافقة على ذلك (عدا أبو موسى) الذي يرفض هذه المطالب جملة وتفصيلا متذرعا بأنه يمكن تحقيقها للمجلس الثامن عشر..
ويضيف محللون، إن الظروف التي يمر بها الشعب الأردني حاليا، والضغوط الدولية عليه لتلبية مطالب النواب قد تؤدي إلى زيادة العبء على موازنة المواطنين، مما قد يضطرهم إلى بيع حصصهم في مؤسسات الوطن المتبقية، أو الاقتراض من (البنك العربي) في حال بقائه بالأردن..
مصادر مطلعة في مضافات أحد المواطنين، تشير إلى اعتصام النواب سيؤدي إلى إعاقة حركة المرور وإبطاء عملية الإنتاج وتعطيل المواطنين عن أعمالهم، وأن هذا الأسلوب مرفوض من أناس يؤمنون بوطنيتهم..
أبو فلاح يقول: كان على النواب أن يخففوا العبء قليلا عن المواطن إلى حين الخروج من عنق الزجاجة أو التحرك عن مفترق الطرق..
أحد النواب طلب عدم ذكر اسمه، طالب الناس بمحاكمة الفاسدين وسرعة استرداد المال العام المنهوب، وأضاف، إنه أي النائب لم يمنح أي مواطن شرعيته بالوجود على الأرض الأردنية، وإن كثيرا من المواطنين مدانون أمام التاريخ بسبب تواطئهم مع الفاسدين..
ويقول المواطن أبو فلان، بأن ما يحدث للأردن هو ناجم عن أزمة حقيقية متصلة بالتزاوج بين الحكومة والشعب، مما أدرى إلى هدر المال العام بالشكل الذي نراه..
الناطق الإعلامي للحكومة، يقول بأن هذه الأزمة هي أزمة مفتعلة لكسب مزيد من الحقوق للنواب على حساب الحكومة، وإن الشعب الأردني متكاتف مع الحكومة ويقف معها وقفة رجل واحد، ولا يسمح بالمساس بهيبة الحكومة.. ويضيف بأن الحكومة والشعب كانا ضحية لسياسات النواب.. وإنه يدعو النواب إلى عدم الاعتصام ويحثهم على الذهاب إلى قبة البرلمان لأداء صلاة الاستسقاء..
كما دعا الناطق الإعلامي (سحيجة الشعب) بعدم مضايقة النواب أو الاعتداء على أماكن اعتاصمهم، جاء ذلك بعد شكوى النواب من اعتداء بلطيجة على المعتصمين من النواب على باب أحد المواطنين..