السلوكيات المقصودة هنا هي ردود الأفعال واستجابات الشخص تحت الضغط على المدى البعيد، سواء نجح في تحقيق ما يريد أو لم ينجح، ويقصد بها أيضا الكيفية التي يتفاعل بها مع الآخرين، ومواقفه تجاه الزبائن والعملاء، وكم هو مستعد للجد والعمل كي يقوم بمهامه على أكمل وجه، سواءٍ كان مركّزاً أم مشتتاً.
إذا أردت النجاح على المدى البعيد، عليك أن تلقي نظرة على السلوكيات السلبية التي تحول دون نجاح المرء وتحرص على اجتنابها وأهمها:
السذاجة

يبدأ الكثيرون حياتهم المهنية بدهشة وسذاجة، لكن كلما تم تحويل ذلك إلى تشكيك ودهاء، ازدادت الفرصة للوصول إلى القمة، والسبب وراء ذلك هو أن الحمقى والأغرار لا يفوزون، وبالتالي، تعلم السؤال عن كل ما تسمعه وتقرؤه، مع أخذ المصدر بعين الاعتبار.
عزيزي: هل تستطيع أن تحمل أربع أكواب ماء دفعة واحدة لتقدمها إلى ضيوف رفيعي المستوى لديك أو لدى رئيسك؟
الفزع

في كثيرٍ من الأحيان، تحدث أخطاءٌ فادحة، فإذا لم تتمكن من اللتزام بالهدوء قدر المستطاع في الأزمات فسيكون الفشل حصيلة ذلك.
عزيزي: إذا شعرت أن المهمة أو الواجب الذي تقوم بإعداده أو تنفيذه فشل في الدقيقة الأخيرة قبل نهاية الدوام، ماذا تفعل؟
التعصّب

يعد الشغف بمثابة المحرك الأساسي للنجاح، لكن تجاوز حدود الشغف والوصول إلى التعصب يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ يؤدي إلى تشويه الصورة النهائية، وقد يفسد عملك برمته، ويجعلك تتخذ القرارات بشكل سيء.
عزيزي: ما الذي تفعله إن لم يقدر رئيسك المباشر تلك الأعمال المتميزة التي قمت بها؟
الكسل

الكسل هو الأداة السحرية التي تجعل نهايات الأشياء أبعد مما ينبغي، لأنك ببساطة لم تقم بتقصير المسافة بينك وبين النهايات المطلوبة، ولم تقم بهدم الهوة التي تفصلك عن النجاح. إن معظم الناس كسالى، ولذلك فهم لا يحققون أموراً عظيمة.
عزيزي: إذا جاءتك نوبة من النعاس وأنت في عملك، فماذا تفعل؟
عقلية “أريده حالا”

يقول ستيف جوبز: “إن نصف ما يفصل بين رجال الأعمال الناجحين عن غير الناجحين هو المثابرة الخالصة”، فإذا لم تكن شغوفاً بما تفعله، فلن تتمسك به، وهذه الأيام، يريد الكثير من الناس الإشباع الفوري، وهو ما يحول دون نجاحهم.
عزيزي: إذا تطلب إكمال تقرير مهم بقاءك بالعمل لساعة إضافية، في حين أنه يمنع خروج سيارات العمل لإيصالك إلى البيت بعد الدوام الاعتيادي مباشرة، ماذا تفعل؟
التصرف بدافع المشاعر السلبية

مهما كانت المشاعر التي تعاني منها، كالغيرة والخجل والغضب والشعور بالنقص، فإن نقلها إلى الأشخاص من حولك، كالتنفيس عن الغضب بوجه أحد زملائك، ينشر المشاعر السلبية ويقضى على مهنتك.
عزيزي: ما هو المكان المناسب لتلتقي بأحد أصدقائك للتنفيس عن غضبك أو غيرتك أو أية مكبوتات لديك؟
الأنانية

إذا كنت تتصرف كأنك مركز الكون، فيستحسن بك أن تمتلك الموهبة التي تدعم تصرفك، وحتى لو امتلكت الموهبة، فإن تمحورك حول ذاتك سيقلل من تأثيرك وفاعليتك، فالعمل لا يدور حولك، لكن حول العمل نفسه، كتجربة عملائك مع منتجاتك، وتذكر من يخدم من في هذه العلاقة.
عزيزي: إذا قمت بتنفيذ عمل مشترك مع فريق عمل، إلى من ستنسب الإنجاز والجهود التي بذلك للنجاح؟
العيش في الماضي أو المستقبل
يمكننا التعلم من الماضي، لكن الخوض فيه يعد تدميراً للذات، كما يمكن التخطيط للمستقبل، لكن إذا لم تركّز أفعالك على الحاضر، فلن تحقق أياً من أحلامك أو مخططاتك.
عزيزي: أثناء جلوسك وخلوتك في مكتبك، أي الأشياء التالية تشغل معظم جلستك؟ تذكر الإنجازات، العمل الجاري، الأهداف والخطط المستقبلية
اللامبالاة

نسمع عباراتٍ مثل “لا يهم”، و”لا تقلق”، و”أياً كان”، من الكثيرين، لكن يندر أن تسمعها من الناجحين الذين تمكنوا من الوصول إلى أعلى المراتب.
عزيزي: إذا فشلت في إتمام المهمة، فإنك ستنظر لها على أنها (غير مهمة، إنك فشلت في إتمامها، الاستسلام للأمر الواقع، تعيد المحاولة بنفس الأسلوب، تعيد المحاولة بأساليب جديدة)
الحساسية المفرطة

إذا كنت تتأثر بأي نقد وأقل الأمور تسيء إليك، فلن تكون حياتك المهنية في عالم الأعمال سهلةً أبداً، فهناك سبب وراء خفة دم كبار رجال الأعمال وتواضعهم الذي يبدو ضرورياً لنجاحهم، فلا تبالغ في أخذ نفسك على محمل الجد.
عزيزي: ما هي أول خطوة تقوم بها عندما تتلقى انتقادا لاذعاً (تضحك، ترد بعنف، تغضب، التهدئة والاستيضاح)
أخيرا… أرجو ألا يكون لديك أيا من تلك السلوكيات، لتضمن النجاح والتوفيق وبإذن الله